التهاب اللثة.. أسباب التهاب اللثة وطرق معالجتها :
تعرف منظمة الصحة العالمية ( WHO ) التهاب اللثة بأنه : "أي التهاب يحدث في اللثة بعض النظر عن الأسباب" .
ومن المعروف أن هذا المرض هو من أكثر الأمراض شيوعاً بين الناس على الإطلاق ونادراً ما ينجو منه الإنسان في فترة من فترات حياته سواء كان ممن يعيشون في الدول المتقدمة أو النامية.
والعامل الرئيسي لحدوث التهاب اللثة هو وجود بقع بكتيرية على الأسنان.
وهذه البقع توجد على السطح الخارجي للأسنان وتسهل إزالتها بالغسيل الجيد للأسنان باستخدام الفرشاة ومعجون الأسنان وقد وجد أيضاً أن تطور مرض التهاب اللثة من صورته البسيطة إلى الصور الأكثر تدميراً والتي تشمل التهاب النسيج المحيط بالأسنان وتآكل العظام التي تنغرس الأسنان بها يتوقف على نظافة الأسنان والفم.
ويتفق العلماء على أن أنواعاً كثيرة من البكتريا يمكن أن تسبب حدوث البقع البكترية في الأسنان ، ولكن : أي هذه الأنواع يسبب التهاب اللثة؟
ينقسم العلماء إلى قسمين :
الأول : ويقول إن جميع هذه الأنواع قادرة على ذلك .
الثاني : ويرى أن أنواعاً مرضية معينة هي القادرة على إحداث التهاب اللثة.
العوامل تؤدي إلى تفاقم التهاب اللثة :
منها عوامل أو أمراض تصيب الجسم كله ومن ضمنه اللثة ( عوامل عامة ) وأخرى لا تصيب إلا الفم ( عوامل محلية ).1 ـ العوامل العامة :
ويعتبر التهاب اللثة مؤشراً على تشخيص هذه الأمراض وهي غالباً ما تصيب الدم أو تصيب الغدد الصماء. وسوف نتكلم هنا عن بعض هذه الأمراض وتأثيرها على اللثة :
- سرطان الدم : في الحالات الحادة نلاحظ التهاباً شديداً في اللثة يصاحبها تضخم في اللثة نتيجة لتجمع مائي وقد تصبح الأسنان قابلة للحركة مع تورم في النسيج المحيط بها. وتزيد كمية نزيف اللثة عن المعتاد في حالات الالتهابات البسيطة. أما في الحالات المزمنة فنادراً ما نلاحظ تغيراً في اللثة ويجب التأكد من الحالة بعمل عد لكرايات الدم البيضاء.
- فقر الدم : في حالة الأنيميا الخبيثة فإننا نجد التهاباً في اللثة الخبيثة فإننا نجد التهاباً في اللثة في أکثر من ٧٥٪ من المصابين بالمرض. والملحوظة المثيرة للانتباه هي وجود شحوب شديد في اللثة على الرغم من وجود الالتهاب. أما في الأنيميا التي يسببها نقص الحديد فإن حدوث تغيرات في اللثة يكون في حالات قليلة منها.
- نقص الصفائح الدموية : ويتميز هذا المرض بحدوث التهاب شديد في اللثة مع وجود نزيف تلقائي متكرر بشكل لا يمكن تفسيره على أنه مجرد التهاب بكتيري عادي.
- مرض السكر : استطاع فريق من العلماء إثبات وجود علاقة وثيقة بين الإصابة بمرض السكر وبين حدوث التهاب في اللثة خاصة إذا كان المريض لا يتناول أي علاج للسكر أو غير مواظب على تناول العلاج.
- عدم توازن إفراز الهرمونات الجنسية : وتحدث هذه غالباً أثناء الحمل أو عند البلوغ أو باقتراب سن انقطاع الطمث كما يمكن أن تحدث في حالات تناول حبوب منع الحمل. وقد وجد العلماء أن التغيرات في الهرمونات الجنسية أثناء الحمل وبخاصة ـ «البرجسترون» ـ قد يكون كبيراً لدرجة حدوث التهاب شديد في اللثة يصاحبه تضخم في جزء منها أسماه العلماء «ورم الحمل».
- نقص تناول الفيتامينات : وفي هذا المجال يلعب فيتامين «B» المركب دوراً مهما في حماية اللثة من الالتهاب وعدم تناوله بكميات كبيرة غالباً ما يؤدي إلى التهاب يشمل كل الفم وليس اللثة فقط. أما مرض «الإسقربوط» الذي يسببه نقص فيتامين «C» فإن أحد أشهر أعراضه هو التهاب ونزيف اللثة.
2 ـ العوامل المحلية :
ونقصد بها التغيرات التي قد تحدث داخل الفم وتؤثر على اللثة وهي تشمل :
- التنفس من الفم : وجد العلماء أن التنفس من الفم يؤدي إلى نخر مستمر في الأسنان واللثة مما يساعد البقع البكتيرية على غزو الأسنان وإحداث التهابات اللثة.
- التركيبة الصناعية : تشمل الأسنان الصناعية والتيجان وغيرها فإن وجودها في تلامس دائم مع اللثة قد يؤدي إلى تدهور شديد في الحالة الصحية لنسيج اللثة ، ولذلك يجب على الأطباء أن ينصحوا مرضاهم بتنظيف الأسنان الصناعية تماماً كما يفعلون مع الأسنان الطبيعية.
أفضل العلاجات العشبية لالتهاب اللثة توصف الوصفة التالية :
المقادير : ثوم ( ٣ ) فصوص ـ زيت الزيتون ـ فنجان صغير ـ أوراق شجرة التين. الطريقة : يدق الثوم جيداً ويضاف إليهِ المدقوق ويحرك جيداً على نار هادئة لمدة 3 دقائق.يحضر مغلي أوراق شجر التين. وذلك بتقطيع أو تمزيق ورق التين بعد غسله ووضعه في وعاء على النار مع إضافة كوب من الماء. تترك أوراق التين تغلي لمدة دقيقتان على النار الهادئة. يضاف إلى ماء ورق التين بعد ترشيحه ما قمن بتحضيره من زيت الزيتون والثوم. ثم يتم المضمضة به ٣ مرات في اليوم. يستمر في أخذ العلاج حتى يطرأ تحسن على اللثة.
شكراً لتعليقك هنا